المنظم الذكي لمختبرات الحاسب الآلي
قد يعلم جميعنا أن أجهزة الحواسيب – والأجهزة الإلكترونية عموماً – تعمل بشكل مثالي عند مدى محدد من درجات الحرارة. فان ارتفعت درجة الحرارة أو قلت عن هذا المدى يكون الجهاز معرضاً للتلف حتى عندما يكون مغلقا.
وفي البحرين، فاننا لا نعاني من انخفاض درجات الحرارة بحيث تتعطل عندها أجهزة الحواسيب عن العمل. تكون المشكلة فقط عند ارتفاعها. وعليه فاننا نجد غرف السيرفرات التي تعمل 24/7 مجهزة بتكييف عالي الجودة. والحال نفسه ولكن بدرجة أقل مع مختبرات الحاسوب.
سأضطر الآن لأخصص كلامي عن مختبرات الحاسوب في مدارس البحرين حيث أعمل. وأسرد بعض المواقف التي تبين عمق المشكلة والحلول التي سنقدمها.
مختبرات الحاسب الآلي والصفوف الإلكترونية تحتوي على جهاز تحكم، وظيفته الرئيسية هو فتح مكيف وإغلاق آخر، وبعد فترة زمنية محددة فلنقل ساعة يقوم أوتوماتيكياً بغلق الأول وفتح الآخر طوال موسم الصيف.
المشكلة تكمن في أنه يقوم بفتح وإغلاق المكيفات بوجود حاجة لذلك أو بدونها. مع وجود عطل في المكيف أو لا. سواء كان ذلك المكيف كافياً ويوفر درجة الحرارة المناسبة أم لا.
فمثلا..قد تكون درجة الحرارة ليلاً في شهر سبتمبر أو أكتوبر لا تحتاج ليكون مكيف شغال طيلة الوقت. فلا يضر لو توقف قليلا لفترات متقطعة دون المغامرة بسلامة الأجهزة مما يسهم بتوفير الكهرباء خصوصاً مع وجود أزمة اقتصادية خانقة هذه الأيام.
وفي المقابل، قد لا يكون مكيف واحد كافيا في نهار شهر يوليو بالنظر الى حجم المختبرات أو الصفوف الإلكترونية. أو قد يكون أحد المكيفات عاطلاً أو أداءه وكفاءة تبريده أٌقل. ولا توجد متابعة فورية في الإجازات.
هنا تأتي أهمية “المنظم الذكي” لمختبارت الحاسب الآلي. فهو جهاز إلكتروني مزود بمستشعر إلكتروني للحرارة، ومزود كذلك بتقنية الوايفاي. يقوم بقياس درجة الحرارة بشكل منتظم وبناءً على قراءته لدرجات الحرارة يتخذ القرار الذاتياً بفتح مكيف واحد أو أكثر أو أن لا يفتح المكيف بالمرة. الصورة الآتية توضح فكرة المنظم الذكي لمختبرات الحاسب الآلي.
كما إن بامكانه أن يقوم بحساب فاعلية كل مكيف ويعطي إشارات تنبيه في حال وجود عطل في مكيف وفقد قدرته على توفير درجة الحرارة الملائمة.
ونظراً لوجود شبكات الإنترنت في المختبرات، يقوم الجهاز بتزويد البيانات التفصيلية لحالة المختبر لنظام سحابي معد خصيصا للجهاز. ويتيح إمكانية التحكم به عن طريق الأجهزة الطرفية كهالواتف الذكية والحواسيب من أي مكان بالعالم.
وعن طريق الهواتف أو الحواسيب بالإمكان تشغيل المكيفات أو إغلاقها بالنظام العادي أو الأوتوماتيكي (كالموجود حالياً واللذي وظيفته فقط توزيع الحمل على المكيفات بالتساوي) أو بالنظام الذكي.
وعليه فان الفوائد المرجوة من الجهاز الذكي هي:
1. تقديم مستوى أمان أكبر للمختبرات لضمان سلامة الأجهزة فيه.
2. تقديم خيارات متقدمة. كتحديد الدرجة المفترض توفيرها لسلامة الأجهزة فيه. أو تحديد أوقات دوام الطلبة أو الموظفين واعطاء هذه الفترات خيارات خاصة (مثلا: تشغيل مكيفين كحد أدنى في أوقات الدوام.)
3. توفير أكبر للطاقة. بالذات في الفترات الليلية والإجازات.
4. الحفاظ على الموارد (المكيفات) عن طريق استخدامها في أوقات الحاجة لها وحسب. مما يسهم في طول عمرها الإفتراضي.
الفيديو مع الصور ستأتي لاحقاً.