أعد النظر..مع السيارات الذكية
معظم أسباب الحوادث المرورية أسباب بشرية.. السرعة، الإنشغال مع الأطفال، الإنشغال بالهاتف، التعب والإرهاق، السياقة تحت تأثير المسكر والمخدرات. فهل من الممكن تجاوز هذه الأسباب في السيارات الذكية؟
الفكرة الأساس للسيارة الذكية هي إمكانية التنقل والوصول للجهة المطلوبة بضغطة زر واحدة. نعم، ضغطة زر واحدة كفيلة بأن تقودك السيارة الذكية إلى أي مكان تريد.
ليس المقصود هنا من السيارة الذكية هي فقط عملية إرشاد السائق ورسم خارطة الطريق له للوصول لهدفه. فهذا الأمر متوفر في كل هاتف ذكي في الوقت الحالي. بل نقصد بها أن يتم التوصل لنظام تتمكن من خلاله السيارة الذكية من قيادة نفسها وإيصالك للجهة المعنية من دون حوادث أو مخاطر.
ولا يصح الحديث عن السيارة الذكية دون ذكر سيارة جوجل الذكية. تم تصميم سيارة جوجل لتحقق الحلم المذكور وتكون ذاتية السياقة. أي أنها تسوق نفسها بنفسها دون الحاجة لسائق. وبالتالي فبمجرد تحديد الوجهة فانها ستتكفل بالقيادة بالكامل. وهي سيارة صديقة للبيئة وتعمل بالطاقة الكهربائية. البطارية تكفي السيارة لتسير 160 كلم. وهي مسافة أكثر من كافية للتجوال في بلد صغير كالبحرين.
تحتوي السيارة على مستشعرات للكشف والتعرف على الأشياء المحيطة بالسيارة. تعتمد على ليزر 3D وكاميرات للرؤية من جميع الجهات وليس الأمامية فقط، وجي بس إس وغيرها لتخدمها في التعرف على السيارات المحيطة والمشاة والعبور وحتى الحيوانات والطيور والأكياس البلاستيكية الملقاة وغيرها. وهذا ما يساعدها في اتخاذ قرارات السير أو الإيقاف أو تقليل السرعة أو الإنتقال من مسار لثان.
حتى تتمكن السيارة من قيادة نفسها، عليها المرور بعدة خطوات.. أولاً أن تتعرف السيارة على موقعها الحالي. وإلى أي هي ذاهبة. وترسم المسار. وهو أمر ليس بالعسير إذ تتوفر حتى بهواتفنا أنظمة الخرائط المعتمدة على الجي بي إس المرتبطة بالرادارات التي تمكنها من القيام بذلك. الخطوة الثانية هي التعرف على ما يدور حول السيارة. التعرف على وجود السيارات والمشاة والصخور وما سواها. واستطاعات جوجل تطوير نظامها لتكون سيارتها بالذكاء الكافي لتتعرف على أغلب الأشياء التي من الممكن أن تصادفها عند السياقة. ثم تأتي الخطوة الثالثة.. وهي تخمين ما سوف يحدث. فلا يكفي التعرف على وجود سيارة بمحاذاة السيارة الذكية. بل لا بد من التكهن ما اذا السيارة أرادت تغيير مسارها أو التجاوز. أو أن هذا الرجل الواقف على جانبة الطريق هل يريد العبور أو أنه فقط واقف ويشاهد. وبناء على كل ذلك تتخذ السيارة قراراتها في قيادتها للسيارة.
سيارة جوجل تسير ببطء شديد وروية. حتى أنها في أحد تجاربها الميدانية أثارت غضب بقية السائقين. سرعتها لا تتجاوز 40 كلم في الساعة. فهي أشبه بسيارات التدريب لدينا ;). طبعا يمكن تغيير إعداداتها. وهي مبرمجة لتحترم حتى من يريد عبور الشارع. فتتوقف لتعطيه الأولوية للعبور. وقد تم تجريبها في حالات كثيرة وأثبتت نجاحها. لكن توجد جوانب تحتاج لتطوير. كالسير في الأمطار الغزيرة والثلوج. أو المرور في مواقع البناء المعقدة.
قد تكون القيادة الذاتية للسيارة الذكية لا زالت في طور التجارب ولا زالت تحتاج لتطوير.. لكنها لو نجحت ستكون حلاً لذوي الإعاقة وكبار السن. وحلاً لعقبات تدريب السياقة هنا واختباراتها. وحلاً لعدم السماح للنساء بالقيادة في السعودية. وحلاً للقضاء على أسباب حوادث السيارات البشرية.
وبسبب النجاحات الكبيرة في حقل التجارب، دخلت شركات كبرى مثل أبل وفيسبوك مضمار المنافسة بشكل غير معلن. وكعادتنا نحن كمستهلكين فقط.. ما يهمنا هو كم ستكلف وهل ستتوفر قطع غيار وكيف ستكون صيانتها.. وعلى ذكر الصيانة.. هل سيتحول مهندس أو فني الحاسوب لميكاني؟ P)
25 يناير، 2016 @ 2:34 م
سلام عليكم
يعطيك العافيه أستاذ المواضيع جدا جميله
تستهوي هذه المواضيع
بارك الله فيك وننتظر الكثير
25 يناير، 2016 @ 2:45 م
تسلم عزيزي أبو أحمد
27 يناير، 2016 @ 4:16 ص
اجيب لك سيارتي اتسوبها
27 يناير، 2016 @ 5:18 ص
حاضرين أبو حيدر..بس كلامنا عن السيارات الذكية. ولما تحصل سيارة ذكية تعال ☺.