البدائل لمايكروسوفت أوفس المجانية لا بد من تجربتها
ما من خلاف أن تطبيقات مايكروسوفت أوفس هي الأكثر شعبية والأكثر انتشارا حول العالم من بين برامج تطبيقات المكاتب. ما من شك أن برامج الوورد والبوربوينت والإكسل وزملائهم جميعهم من البرامج القوية التي يحتاجها كل مستخدم لأجهزة الحواسيب. حيث أنه لا يكاد يكون هناك حاسوب يعمل على نظام ويندوز الا ويحتوي على هذه التطبيقات. بعض المحللين يعزون سبب نجاح الويندوز وتقدمه على منافسيه من أنظمة اللينكس والماك وثبات المستخدمين عليه هو تلك التطبيقات التابعة لمايكروسوفت أوفيس. ويفتقد الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية هذه التطبيقات بنفس قوتها ومزاياها على الحواسيب وهو ما يجعل الحواسيب أو اللابتوبات ضرورة لا بد من توفرها في كل منزل حتى مع وجود هاتف مع كل فرد. وما دامت تلك التطبيقات بالغة الأهمية، وما دامت برامج مايكروسوفت أوفيس حاضرة بهذه القوة لماذا نبحث عن بدائل؟ وهل توجد بدائل قوية ومنافسة؟
أود التنوية الى أن مايكروسوفت أوفيس هو الأكثر شعبية على نظام الويندوز فقط. بينما لا يمتلك نفس الشعبية في الماك OSX. وهو غير متوفر في أنظمة اللينكس. كما أن سعر مايكروسوفت أوفيس مرتفع جداً بالنسبة للمستخدم العادي للحاسوب. ولدى مايكروسوفت التوجه للترويج أكثر للبرامج السحابية كما هو الحال في MS Office 365. أي أنك تدفع قيمة شهرية لتشغيله ولاستضافة الملفات في سيرفرات يمكن الدخول اليها من كافة الأجهزة حتى الهواتف المتنقلة، أي أنها شبيهة بخدمات google docs المجانية. قد تكون البرامج السحابية ممتازة لدى البعض وتحل الكثير من مشاكلهم وتختصر عليهم الوقت. لكنها لا تعد حلاً مناسبا للجميع.
طبعاً لا زلت أرى أن تطبيقات المكتب لشركة مايكروسوفت هي الأقوى والأفضل والأكثر سهولة للمستخدمين الذين اعتادوا على استخدام بيئة الويندوز في الدراسة والعمل وما سواها. لكن هذا لا يمنع من تجربة الخيارات البديلة التي هي مجانية بالكامل. وأهمها LibreOffice وOpen Office.
LiberOffice هي حزمة برامج تتكون من Writer وهو بديل للورد، Calc وهو بديل لبرنامج الإكسيل، Impress وهو بديل للبوربوينت، Base الذي يحل محل أكسز والعديد من البرامج الأخرى والإضافات والقوالب. وله مميزات لا تتوفر في مايكروسوفت أوفيس. مثل دعمه الكامل للطريقة المفتوحة لتخزين الملفات التي يمكن استخدامها مع جوجل docs أو حتى مايكروسوفت أوفس. وتوفره بشكل مجاني في الأندرويد واللينيكس والماك والويندوز. كما أنه لا توجد به مشاكل في التعامل مع الصور والجداول كما في الوورد ولا يقتصر دعمه على صيغة MS Access في قواعد البيانات حيث يدعم معظم قواعد البيانات وله العديد من المزايا الحصرية يمكن البحث عنها والتعرف عليها. وأنصح بتجربته والتعامل معه مع أنه لا يغني عن تطبيقات مايكروسوفت لشيوعها. أنصح بتجربته بالذات في الهواتف الذكية.
على صعيد آخر، بما أن التوجه العارم لإستخدام أنظمة تشغيل غير الويندوز قد شكل ضغطا تسويقيا كبيرا على مايكروسوفت دفعها الى جعل نسخ ويندوز 10 مجانية لمن لديه نسخ ويندوز سابقة. فان استخدام البرامج البديلة للمايكروسوفت أوفيس في كافة أنظمة التشغيل سيجعل التنافس مفتوحاً ونكون نحن المستفيدون. مستفيدون من التنوع وكسر الإحتكار وتوفر البرامج المجانية أو المفتوحة المصدر.
11 نوفمبر، 2015 @ 7:03 م
مساء الخير
من رايي تقدم نمادج لجريدة الوسط وتطلب منهم عمود دائم لو أمكن. مواضيعك تستحق التعميم والنشر بصورة أكبر وأوسع
11 نوفمبر، 2015 @ 10:25 م
اللهم إنه ليس لي علم بموضع رزقي وإنما أطلبه بخطرات تخطر على قلبي فأجول في طلبه البلدان. فأنا فيما أنا طالب كالحيران لا أدري أفي سهل هو أم في جبل…..
أشكر اقتراحك أستاذي..عمودي للكتابة هو هنا في موقعي فقط☺