تحديثات الهواتف..التحدي الكبير
واحدة من معايير المنافسة القوية بين شركات الهواتف الذكية هي خدمات ما بعد البيع. فمن الخطأ مقارنة الهواتف وإمكانياتها وقت إصدارها ونغض النظر عن الخدمات التي تلي اقتنائها من قبل المستهلك. وواحدة من معايير الخدمات ما بعد البيع هي خدمة توفير الإصدارات الأحدث لأنظمة التشغيل للهواتف. وهو محورنا لهذا اليوم.
حاولت جمع بعض البيانات بشكل عشوائي للشركات الرائدة والمعروفة في مجال بيع الهواتف لأستخلص في النهاية من هي الأفضل في هذا المجال. إليكم البيانات وأعقبها بالخلاصة.
شركة سامسونج.. الشركة التي شاع صيتها في بيع الهواتف الذكية التي تعمل على نظام الأندرويد. كانت من بين الشركات الأسوأ في هذا المجال. فمثلا اخترت عينة من هواتفها كهاتف جالاكسي نوت 3 الذي صدر رسميا في سبتمبر 2013. ولنقل أنها تحتاج لشهر أو اثنين لوصول المنتج للسوق الخليجية أو للبحرين. أي أنه وصل في أواخر عام 2013. ومع وجود اصدار أندرويد 6 إلا إن آخر اصدار رسمي وصل للهواتف في البحرين هو أندرويد 5. وفي غضون الأيام القادمة سيوفرون الإصدار أندرويد 5.1. بينما لم يرد إسمه ضمن قائمة الهواتف التي سيتم ترقيتها الى أندرويد 6. أي أنه في غضون أقل من عامين – وأستطيع أن أقول عام ونصف فقط- أصبح الجهاز الأقوى لدى الشركة المطروح في السوق وذات المزايا الأفضل التي تتباهى بها، أصبح قديماً ولم تعد الشركة تدعمه بإصدارات أحدث.
اخترت عينة من شركة HTC وهواوي والحال كسابقه، عامان فقط ويرفعون الدعم عن توفير إصدارات أحدث. قد تكون شركة سوني أفضل قليلاً. فاصدارها المتميز Sony Xperia Z الذي صدر في فبراير 2013 (قبل 7 شهور من إصدار جالاكسي نوت 3) متوفر بالاصدار 5.1 . لكن لا توجد خطة لدى الشركة لتوفير إصدارات أحدث للجهاز كما وجدت من إعلان الشركة للترقيات لهواتفها.
وبخصوص شركة نوكيا(أو مايكروسوفت) هي الأخرى لم توفر آخر نسخة من نظام التشغيل ويندوز 10 لهواتفها التي صدرت قبل سنتين في نفس فترة الهواتف مجال الدراسة هنا في هذا المقال.
لكن عندما نقارن كل تلك الخدمات بما توفره شركة أبل لعملائها فتظهر تلك الشركات كأقزام. فاصدار iPhone 4s الذي صدر في أكتوبر 2011 لا زال يتحلى بآخر إصدار من نظام iOS وهو 9.1. مع أني لست من مؤيدي الآيفون إلا أني أنصف الحق ولا أخفي الحقائق. وفي هذا المعيار تتقدم شركة الأبل من دون أية مقارنة على كافة الشركات المذكورة.
أود التنويه الى أن هناك إصدارات غير رسمية للأندرويد خاصة بالهواتف ذات الشعبية الكبيرة لمعظم الشركات المعروفة. فبما أن الأندرويد مفتوح المصدر، يقوم بعض المطورين وبشكل جماعي على الإنترنت بموافقة آخر الإصدارات من الأندرويد مع تلك الأجهزة. وهنا لن أتكلم عن اصدار سامسونج جالاكسي نوت 3 مثلا.. بل حتى نوت 2 الذي صدر في عام 2012 لا زل بالامكان تزويده بآخر الإصدارات من أندرويد. ومع إن الإصدارات الغير رسمية لها سلبيات. فهي قد تحمل بعض الأخطاء أو قد لا تدعم بعض التطبيقات أو أمنيا قد تكون بمستوى أدنى. لكن ما أريد إيصاله هنا هو أنه توجد إصدارات حديثة وحسب.
20 نوفمبر، 2015 @ 10:56 م
أحم أحم
الشمس ما يغطيها الغربال