كم يساوي اللايك الواحد؟
الإنستجرام، الفيسبوك، تويتر، يوتيوب وكافة شبكات التواصل الإجتماعي ساهمت بشكل كبير في قيام الكثير من المشاريع ورواجها بالذات المشاريع الصغيرة أو المنزلية. كما أنها ساهمت في الترويج للكثير من خدمات ومنتجات الشركات بجميع أحجامها. تتنافس الشركات الكبيرة عالمياً ومحلياً مع هذا المبتدئ على الحصول على أكبر عدد من اللايكات (الإعجابات).
عاملة من منزلها تقوم بحياكة قبعة من الصوف تحصل على لايكات أكبر من قبعة “ستايل” من “ماركة” كبيرة. أم تحضر وجبة لأبنائها تحصل على إعجابات تعجز عن منافستها محلياً أكبر المطاعم ذات الفروع العالمية. شركات إتصالات وكبريات الشركات تقف عاجزة أمام الحصول على “متابعين” و”معجبين” يعطونهم أصواتهم.
حملات تسويق تقوم بها “عاطلة عن العمل” للترويج عن “توزيعات” للمناسبات لتقتات ما يعيلها على القضاء على البطالة التي تعيشها تحصل لها على جمهور لا تستطيع شركات رسمية برؤوس أموال كبيرة الحصول عليها في حملاتها لعروض جنونية.
تختلف أهداف هذه الشركات للإعجابات ..لبناء إسمها، لمعرفة ما يفضله الزبون، للتواصل المباشر الغير مكلف، لجذب زبائن أكثر، للترويج عن الخدمات والمنتجات وغيرها من أهداف.بعض الشركات لا تقبل لنفسها أن تكون ذات شعبية أقل من منافسيها على الشبكات الإجتماعية. فالمسألة لديهم مصيرية وتعكس إلى حدٍ ما عدم استعداد عملائها على إعطائها صوتهم. ولأنها كبيرة ولا تقبل إلا أن يكون حضورها في الشبكات هذه كبير كذلك فأنها تكون مستعدة لوضع ميزانية ترويجية لجذب عدد أكبر من الـ”fans” .
تختلف حملات التسويق في أفكارها وطرقها. أحد أجمل هذه الحملات هي تنظيم مسابقات مثل أجمل صورة أو فيديو من مشاركات العملاء، والفائز هي المشاركة ذات الشعبية الأعلى. مما يجعل من العميل المشارك يقوم بالترويج لمشاركته في سبيل الفوز بالمسابقة. وهو بالتالي يروج ويسوق للشركة المنظمة للمسابقة من حيث لا يشعر. وعادة يحقق هذا النوع من التسويق هدفه وبأقل كلفة.
من الحملات التسويقية هي نشر عروض حصرية على شبكات التواصل لا تتوفر في غيرها من وسائل الترويج. كالحصول على تخفيض إضافي. أو إشتراط العرض أن يكون مرتبط بلايك من العميل.
من الطرق التي تستخدمها الشركات هي التعامل مع شبكات التواصل نفسها. فالفيسبوك وتويتر وغيرها يمتلك نظام إعلانات ذكي يستطيع عرض إعلانك للزبائن ذوي الإهتمام. ويتقاضون مبلغاً لقاء أي إعجاب. كما أنه يعطيك توقع بعدد اللايكات الممكن الحصول عليها بشكل يومي وإسبوعي وشهري. وهو مكلف لكنه أيضا تسويق ناجح.
التسويق عبر التطبيقات المجانية والألعاب. وهي وسيلة ناجحة لزيادة عدد المشاهدات والإعجابات إذ تشترط تلك التطبيقات لتتجاوز مرحلة صعبة فيها أن تزور صفحة أو تعمل لايك أو تشاهد فيديو. وبالتالي تزيد حصص وحضور هذه الشبكات.
من الطرق كذلك هو التعامل مع شركات تسويقية. وهذه الشركات لديها باقات.. كباقة للحصول على 5000 داونلود للتطبيق. أو 5000 لايك وبسعر معين. وأخرى ب10 آلاف وهكذا.
تتنوع الطرق والسؤال المطروح هنا كم تكلف هذه اللايكات الشركات؟ لست أمتلك أرقاماً دقيقة ووجدت بعض الإحصائيات المنشورة على الإنترنت. لم أتفاجأ كثيراً حين قرأت احصائية حصرت بعض الماركات العالمية المشهورة والتي تباع منتجاتها في البحرين كذلك أن معدل تكلفة اللايك الواحد 145 دولار تقريباً والحديث عن المعدل. وأن بعض الماركات الفارهة تدفع ما يصل الى أكثر من 1600 دولار للايك واحد من زبون محتمل. وأنا أقوم بالعمل شهر كامل من وقتي الخاص على موقع أوفر له الدعم الفني لمدة عام كامل ولا أحصل على ما تحصله شركات الترويج هذه للايك واحد في ثانية. الدنيا حظوظ 🙂 .
8 يناير، 2016 @ 2:30 م
الله يعطيك العافية استاذ محمد واصل بارك الله فيك وفي جهودك معلومات قيمة
8 يناير، 2016 @ 3:45 م
يشرفني كثيرا متابعتك وقراءتك أبو محمد
8 يناير، 2016 @ 7:01 م
الله يعطيك العافية استاذ محمد …مجهود رائع ومعلومات قيمة ??